القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

أفقر دولة في أوروبا لديها أسرع أنترنت في العالم. تعرف على السبب وراء ذلك

على الرغم من أن دولة مولدوفا تعد واحدة من أفقر الدول الأوروبية فإنها تمتلك أسرع شبكة إنترنت في العالم. 90% من سكان مولدوفا البالغ عددهم 3 ملايين نسمة يستخدمون إنترنت بسرعة 1 جيغابايت في الثانية لتتفوق على دول مثل لوكسمبورج وتايوان وأستونيا وعاصمة التكنولوجيا في العالم وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ويرجع السر وراء تمتع مولدوفا بهذا الإنترنت السريع هو حصولها على منح وقروض بمئات الملايين من الدولارات منذ انفصالها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991 من أجل دعم تنميتها الإقتصادية ومعالجة معدلات الفقر المرتفعة.
وكان من شروط التطوير عند البنك الدولي خصخصة مجال الاتصالات وفي عام 2009 تم توصيل كابل ألياف ضوئية عبر النهر الذي يفصل مولدوفا عن جارتها الغربية رومانيا وساهم السوق التنافسي الجديد في تزويد 99% من مجتمع مولدوفا بشبكة متطورة من الألياف الضوئية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لوري توركانو المسؤول الرقمي الرئيسي في مركز الحكومة الإلكترونية في البلاد أن مولدوفا ترتبط حاليا بكابل الألياف الضوئية في مدينة فرانكفورت الألمانية وهو تقاطع رقمي كبير في أوروبا فضلا عن أن البلاد تمتلك 14 مزود خدمة إنترنت من خلال مولتيكوم وهي شركة تملك 60% من حصة السوق.
كما ترجح توركانو أن من أسباب تمتع مولدوفا بأفضل خدمة إنترنت هي هجرة مئات الآلاف من مواطنيها للعمل في روسيا وفي أماكن أخرى من أوروبا، وغالبا بشكل غير قانوني ما يجعل اقتصاد البلاد واحدا من أكثر البلدان إعتمادا على التحويلات المالية في العالم.
وبينما البنية التحتية للإنترنت في مولدوفا هي الرائدة عالميا فإن معدلات إنتشاره بداخل البلاد لا تذكر ومحدودة وفقا لبيانات الاتحاد الدولي للاتصالات، ويقول فلاد مانويل كبير موظفي إعادة الهندسة في مركز الحكومة الإلكترونية إن السبب في هذا هو ارتفاع أسعار الحواسيب الشخصية وليس سعر الإنترنت موضحا أن اشتراكه الشهري يصل إلى حوالي 12 دولار فقط.
وأصبحت مولدوفا مؤخرا مقصدا للاستعانة بكوادر في مجال تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصال خاصة بالنسبة للشركات الإيطالية كما أن معدلات الفقر تراجعت بشكل مطرد لعدة سنوات من 30% في عام 2003 إلى أقل من 10% حاليا.

تعليقات